محلي
مُتطرقين إلى مستجدات الأوضاع بطرابلس.. السراج لـ”ماكرون”: قوات الوفاق تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس
أوج – تونس
التقى رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اليوم السبت، في تونس، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش مشاركته في تشييع جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
التقى رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اليوم السبت، في تونس، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش مشاركته في تشييع جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
وذكرت حكومة الوفاق المدعومة دوليًا في بيان لها، تابعته “أوج”، أن اللقاء استهدف مستجدات الوضع في ليبيا، وتداعيات الاعتداء على العاصمة طرابلس، موضحة تجديد الرئيس الفرنسي رفضه الكامل لمهاجمة العاصمة وتهديد حياة المدنيين، وتأكيده على ضرورة وقف القتال والعودة إلى المسار السياسي.
وتابعت أن السراج، أكد على الثوابت الوطنية الليبية، موضحًا أن الحديث عن وقف القتال يجب أن يوجه للمعتدي، وأن قوات حكومة الوفاق تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس وعن مدنية الدولة، مُشيرًا إلى المبادرة التي طرحها في الصيف/يونيو الماضي، للعودة إلى المسار السياسي الذي يقود إلى انتخابات عامة.
واختتمت حكومة الوفاق في بيانها، أن الاجتماع تناول أيضًا عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها ملف الهجرة غير الشرعية.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، طرح مبادرة سياسية من سبع نقاط للخروج من الأزمة الراهنة، تتبلور أبرز ملامحها في عقد ملتقى ليبي، يتم الاتفاق من خلاله على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2019م، وتنبثق عنه هيئة عليا للمصالحة الوطنية.
وقدم السراج، في الصيف/يونيو الماضي، مبادرة تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي، لافتًا إلى أنه يتم الاتفاق خلال الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإقرار القاعدة الدستورية المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019م.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .



