محلي

الاتحاد الأوروبي: نرفض التصريحات والتحركات الأخيرة لخليفة حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
أعلن المتحدث باسم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، رفض الاتحاد الأوروبي للتصريحات والتحركات الأخيرة لخليفة حفتر، التي أعلن خلالها تسلمه السلطة بتفويض من الشعب الليبي.
وأوضح “ستانو” في تصريحات له، نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن ما قام به حفتر لا يقدم حلاً للوضع في البلاد، مُتابعًا: “المؤسسات والدول الأوروبية تتابع ما يجري في ليبيا، خاصة لجهة تصاعد العنف بقلق بالغ”.
ولفت إلى أن التصرفات والتصريحات المدفوعة بالقوة والأحادية الجانب لا يمكن أن تخرج البلاد من الصراع وتعيدها لطريق السلام، مشددًا على النداءات المتكررة للاتحاد بضرورة أن تعمل الأطراف المنخرطة في الصراع الليبي على نبذ العنف وسلوك طريق الحوار للتوصل إلى حل سياسي يؤمن سلامًا مستدامًا واستقرارًا للبلاد.
وفي ختام حديثه، نوه ستانو بأهمية احترام ما تم التوصل إليه في برلين، داعيًا كل الأطراف المؤثرة على المتورطين في الصراع في ليبيا إلى ممارسة نفوذهم والدفع باتجاه وقف العنف والتوجه نحو حوار وعملية سياسية تفضي إلى سلام.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى