محلي

مؤكدًا رفض الوفاق لـ”إيريني”.. باشاغا: أوروبا عرفت حاليًا بفشل اعتداء حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، إنه تلقى دعوة من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية؛ لإطلاع كبار المسؤولين في أوروبا على ما اعتبره التقدمات التي حققتها حكومته فيما أسماه “هزيمة مليشيات حفتر واستعادة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة”.
وأضاف باشاغا، في سلسلة تغريدات، رصدتها “أوج”، أنه أصبح من الواضح لأوروبا الآن أن ما أسماه “اعتداء حفتر” الذي كلف الليبيين كثيراً قد فشل، متابعا: “أطلعنا الأوروبيين على آخر الإصلاحات التي قامت بها الداخلية لتعزيز القطاع الأمني، وناقشنا زيادة الشراكة مع الدول الأوروبية في هذا المجال”.
وتطرق إلى العملية العسكرية “إيريني” لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث أعرب عن رفض حكومة الوفاق للعملية الأوروبية بشكلها الحالي، على اعتبار أنها تفتقر لآليات إيقاف شحنات الأسلحة والمرتزقة التي تتدفق باستمرار عبر البر والجو إلى من وصفهم بـ”الانقلابيين”، والتي تأتي بشكل رئيسي من الإمارات، بحسب زعمه.
واختتم تغريداته قائلا: “يمكن أن تكون ليبيا شريكًا استراتيجيًا ناجحًا لأوروبا، ولكن يجب على الأوروبيين أن يدافعوا عن الحق، وأن يستنكروا التدخلات الأجنبية التي تدعم الانقلاب العسكري الفاشل لحفتر، وعلى أوروبا أن تسمي الدول التي تقوض استقرار ليبيا وتخالف القانون الدولي عبر تزويد مليشيات حفتر بالأسلحة”.
وحول إعلان حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، قال باشاغا، أول أمس، إن هذا الإعلان يعبر عن رغبته في تنفيذ مشروع التقسيم، مضيفا في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “نتمسك اليوم وأكثر من أي وقت مضى برابط الأخوة في الوطن للتصدي لمشاريع التقسيم وعودة حكم الفرد والعائلة”.
وأضاف: “ستظل أيدينا ممدودة لكل من يريد حوارا صادقا بعيدا عن غرور القوة والارهاب ووهم السلطة بسلاح المرتزقة ومال الشيوخ والسلاطين”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الاثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى