الكوني يحذر: تداعيات ما يجري في دول الجوار ستدفع ليبيا ثمنه الأكبر
الكوني يحذر: تداعيات ما يجري في دول الجوار ستدفع ليبيا ثمنه الأكبر
أكد عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني على ضرورة معالجة اشكاليات الهجرة من جذورها، بالاهتمام بتوفير سوق العمل والتنمية المستدامة في البلدان الأم، وهو ما يشكل الخطوة الأولى والأهم للتصدي للهجرة غير الشرعية. لأن ما يدفع المهاجر لترك وطنه هو الحاجة للبحث عن حياة أفضل.
وجاء هذا في أعقاب وصول النائب بالمجلس الرئاسي السيد موسى الكوني، بروكسل على رأس وفد رفيع المستوى، لمناقشة حزمة من الأوليات المتعلقة برسم خارطة الطريق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي للتصدي لأهم الاشكاليات التي تؤسس لقلق مشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها إشكالية تدفق الهجرة غير الشرعية وتداعيات ذلك على الأمن والاقتصاد الليبي، واشكاليات الإرهاب والجرائم العابرة للحدود وتداعيات ذلك على ليبيا وعلى الاتحاد الاوروبي الشريك الأقرب
وطالب الكوني، حبسب بيان للمجلس الرئاسي، بمساعدة ليبيا في تنفيذ مشاريع التنمية في مناطق الجنوب والاهتمام بتحسين الأوضاع لسكان هذه المناطق، سيكون له أثره المهم للحد من تدفق الهجرة.
واعتبر الكوني، أن تداعيات ما يجري في دول الجوار ستدفع ليبيا ثمنه الأكبر، حيث سيترك الآهالي اوطانهم في ظل القلاقل التي تعصف بهم، الى المكان الأقرب، وحيث فرص العمل.
وحذر إن القرار الذي صدر في النيجر، بخصوص إلغاء قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية سيخلق تداعيات كبيرة جدا على ليبيا، وعلى الجنوب الليبي بالذات، بكل ما يمثله ذلك من تهديد لتسرب بعض المجرمين او افراد التشكيلات الإرهابية
وشدد إن، أوروبا الأن أمام خيار أن تساعد ليبيا دون تأخير، للتصدي لكل ذلك، او ان تترك ليبيا وحدها وحتى يخرج الوضع عن السيطرة.
واعتبر الكوني إن أفضل آلية للتعاون المشترك أن تتم الاتفاقيات والشراكات المستقبلية مباشرة بين الدولة الليبية والاتحاد الأوروبي، دون الحاجة للمرور بوسيط ثالث، حيث أثبتت التجربة فشل ذلك.
واعتبر الكوني ان تهديد المرتزقة وخاصة فاغنر بشكل خطرا ليس فقط على ليبيا بل على منطقة الصحراء الكبرى، والتي وان بدت كدول عدة الا أنها فضاء استراتيجي وانساني واقتصادي واحد، ما يمس أي جزء منه يترك آثاره على كامل المنطقة.
