دوليمقالات

الكونغو تدفن سن لومومبا في جنازة رئاسية مهيبة

بقلم// مصطفى الفيتوري

الكونغو تدفن سن لومومبا في جنازة رئاسية مهيبة

بارتس لومومبا أول رئيس وزراء في الكونغو المستقلة من المستعمر البلجيكي أطيح به في أنقلاب دبره البلجيك بدعم وتعاون فرنسي أمريكي حسبما اظهرت الوثائق عقودا بعد رحيله.

أمس وفي الدكرى 62 للإستقلال دفنت الكونغو سن الرجل الذي صنع أستقلالها وكانت السن هي الجزء الوحيد المتبقي من جسده بعد ان تمت أدابته. عملية أدابة جسده أشرف عليها شرطي بلجيكي أسمه جيرارد سوتي فأقتلع أحد أسنان الضحية وأحتفظ بها وكأنها تذكار عن البشاعة والوحشية ولم يعلن أنه يحتفظ بها الا مؤخرا فرفعت عائلة لومومبا قضية ضده في بروكسل وأجبرته المحكمة على أعادتها اليهم.

السبب الرئيسي الذي قرّب من نهاية لومومبا هو أنه وفي أول عيد للإستقلال وفي حضور كبار الشخصيات من بلجيكا وعلى رأسهم الملك بادوين قال في خطابه أن “الكونغوليين محتجزين في عبودية مهينة” بسبب الإستعمار البلجيكي مما أدهش الحضور وخاصة الملك اذ كيف يجرؤ عبد أفريقي على التفوه بهذا الكلام أمام أسياده! وعلى الفور قرروا التخلص منه وتم ذلك بعد شهرين تقريبا حيث تمت الإطاحة به وأغتياله وتذويب جسده في الحمض الحارق. ورث الكونغو من بعده العميل موبوتو الذي طرده الشعب في ثورة عارمة عام 1997

اليوم الكونغو وأفريقيا بأسرها تُحي ذكرى لومومبا التي ستطل مرتبطة بأستقلال الكونغو الذي حلت ذكراه امس الخميس. لا أحد يذكر العملاء امثال موبوتو الا كلحظة مظلمة في التاريخ. فعلا أن أبطال التاريخ يضحون من أجل القضايا الكبرى ويذكرهم التاريخ وأن لم يتبقى منهم ألا سن واحدة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى